قبل نحو أكثر من عامَين من اليوم، كان محمد الفتلاوي يبيع الأسلحة الخفيفة للرجال الذين يشعرون بالتهديد الأمني من قبل الميليشيات أو أولئك الذين تورّطوا بثأر عشائري أو الذين يرغبون باقتناء السلاح والتباهي به أمام عائلاتهم وأصدقائهم.
محمد شاب نشيط يجازف بالذهاب إلى مناطق يكثر فيها عناصر الأجهزة الأمنيّة العراقيّة، لشراء قطعة سلاح أو بيعها من أجل التربّح وإن بمبالغ بسيطة لا تتعدّى 50 دولاراً أميركياً. لكن اشتداد القتال بين المعارضة السوريّة ونظام الرئيس السوري بشّار الأسد، ساعد محمد على توسيع عمله في الإتجار بالأسلحة.