في خلال الأسبوع الأخير من شهر آب/أغسطس الماضي، أمضيتُ بضع ليالٍ في قرى شمال شبه جزيرة سيناء حيث يختبئ المسلحون الإسلاميّون ويديرون عمليّاتهم منذ ثورة 25 يناير. وفي ليلة حالكة، جلتُ في المنطقة برفقة زعيم قبليّ سلك طرقات فرعيّة وقاد ببطء وأطفأ أضواء المركبة الأماميّة لأنّه كان يدرك تماماً ما سيحلّ بنا إن رصدتنا نقطة تفتيش عسكريّة.
قال لي ونحن ندخل قرية المقاطعة، "هذا جامع أبو منير، تديره وتسيطر عليه حركة التوحيد والجهاد". كنتُ قد رأيتُ هذا الجامع من قبل وسمعتُ قصصاً عن زعيمه الإسلامي وقائد العمليّات فيه، الشيخ أبو منير. أضاف "التوحيد والجهاد ليست قوية بقدر جماعة أنصار بيت المقدس أو مجلس شورى المجاهدين أو السلفيّة الجهاديّة، لكنّ الكثيرين يخشونها أيضاً".