وسط أزماته الأمنية والاقتصادية والحكومية، انشغل لبنان طيلة الأسبوعين الماضيين، بقضية إنسانية مأساوية، باتت معروفة باسم "إيفا".
هي طفلة من عائلة شيعية تسكن ما كان يعرف قبل ربع قرن بأحزمة البؤس في ضاحية بيروت الجنوبية. حيث ثقل شيعي طاغ، معظمه من النازحين منذ عقود من مناطق الأطراف اللبنانية في الجنوب والبقاع. إيفا عمرها 13 عاماً. تلميذة في مرحلة التعليم التكميلي. تلهو وتلعب وتعلق على باب غرفتها رسوماً لشخصيات المسلسلات الكرتونية المخصصة للأطفال. فجأة صارت إيفا زوجة لرجل لا تعرفه. وربما لم تعرف أنها صارت زوجة أو كيف صارت كذلك أو لماذا.