تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدين وصراع الهويّة في العراق

شكّل سقوط بغداد في نيسان/أبريل 2003، سقوط حجر الدومينو الأوّل للصراع الديني في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقد تبع ذلك السقوط، صعود الهويّة الدينيّة المتصارعة مع نظيراتها في المنطقة.
Women mourn during the funeral of a victim who was killed during bombings in Baghdad August 29, 2013. A series of car bombings and other attacks across Baghdad on Wednesday killed 86 people and wounded 263, police and medical sources said, extending the worst wave of sectarian bloodshed in Iraq for at least five years. REUTERS/Ahmed Malik (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST) - RTX12ZSS
اقرأ في 

شكّل سقوط بغداد في نيسان/أبريل 2003 سقوط حجر الدومينو الأوّل للصراع الديني في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقد تبع ذلك السقوط صعود الهويّة الدينيّة المتصارعة مع نظيراتها من جهّة ومع غيرها من الهويّات الجزئيّة الأخرى في مجتمعات الشرق الأوسط. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه حين نشر صاموئيل هانتكتون  مؤلَّفه الذي أتى تحت عنوان "صراع الحضارات " في العام 1993 لم يلقَ إقبالاً جاداً، إذ لم يتوقّع أحد آنذاك أن يستعيد الشرق الأوسط تاريخ الحروب المقدّسة في القرن 21، بعد التهميش الملحوظ للعامل الديني في مجتمعات العصر الحديث بحسب ما كان يتصوّره نيتشه وماركس وآخرون من أهل الفلسفة الحديثة.

فقد فَعَّلَ سقوط بغداد القوّة الهائلة لمشاريع الأصوليات المتراكمة في خلال أكثر من قرن من الزمن في الشرق الأوسط، تلك الأصوليات التي كانت تنتقد النموذج الليبرالي الغربي بوصفه كفراً من منظور ديني أو إمبريالياً من منظور يساري، أو هذا وذاك معاً من منظور الإسلام الثوري الذي يجمع الأصوليّة الدينيّة واليساريّة. وسرعان ما انفتحت جبهات الصراع بين تلك القوى وظهر خراب العالَم على أيدي الآلهة الجدد بحسب تعبير الفيلسوف اللبناني علي حرب.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.