لم يكن عنصر المفاجأة وحده ما ميّز هجوم المعارضة السوريّة المسلّحة على قرى ريف اللاذقيّة. فقد تميّز الهجوم بالدعوات التحريضيّة الطائفية التي دعت إليه، والتي برّرت "للكتائب الجهاديّة" اقتحامها لعدد من القرى العلويّة في المنطقة وارتكابها لمجازر ضدّ سكان مدنيّين فقط لأنهم من الطائفة العلويّة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. لكن "هيئة التنسيق الوطنيّة" المعارضة في الداخل، شدّدت على لسان أمين سرّها رجاء الناصر إدانتها لهذه المجازر ضدّ المدنيّين ولأي استهداف طائفي للعلويّين أو غيرهم من المواطنين السوريّين، وذلك في خلال اتصال هاتفي حصري أجراه "المونيتور" مع الناصر.
وكان الشيخ السلفي أنس عيروط العضو القيادي في جبهة تحرير سوريا الإسلاميّة، قد دعا في الأوّل من تموز/ يوليو المنصرم مقاتلي "الجيش السوري الحرّ" المنشقّ إلى تركيز حربهم على معقل الطائفة العلويّة، بهدف خلق "توازن للرعب" والمساعدة في إحداث تحوّل في الصراع.