قبل أقل من عامَين كان لحركة "حماس" الحريّة الكاملة في التجوّل بين عواصم المنطقة بكلّ أريحية وترحيب، بدءاً بطهران مروراً بدمشق ووصولاً إلى القاهرة، إلى جانب العاصمتَين الأكثر قرباً منها: الدوحة وأنقرة. لكن الحال تبدلّت بصورة مقلقة، بعد أن اتّخذت الحركة مواقف لم تسرّ الحلف الإيراني.
ثم جاءت أحداث مصر المتلاحقة بعد الانقلاب، لتجعل خسارة حماس من خلال إسقاط حكم الإخوان المسلمين لا تقدّر بثمن، وذلك في ظلّ التناغم الأيديولوجي والقرب الجغرافي بين الطرفَين، ما تطلّب منها البحث عن خيارات جديدة لمحاولة الخروج من هذه الأزمة.