يصيب مصطلح "فرق الموت" العراقيّين بذعر لا يعادله ذعر آخر. فالذكريات لا تُمحى عن أعمال القتل على الهويّة خلال الحرب الأهليّة العراقيّة التي اندلعت بعد تفجير مرقد الإمامَين العسكريَّين في سامراء في العام 2006، وقد تحوّلت المدن المختلطة مذهبياً في العراق وخصوصاً العاصمة بغداد إلى أكبر مسارح تلك الحرب التي ارتُكبت خلالها فضائع تحمّلتها مجموعات مسلّحة سنيّة وشيعيّة على حدّ سواء تبادلت القتل والتهجير بين الأحياء.
و"فرق الموت" كانت الجهة الأكثر غموضاً خلال تلك الحرب. فقد نفّذت أعمال خطف وقتل عبر ارتداء زيّ الشرطة العراقيّة، وكانت تتجوّل بآليّات رسميّة وعسكريّة خلال عامي 2006 و 2007 في فترات حظر التجوال المسائي (من الساعة 12 ليلاً إلى 6 صباحاً)، لاصطياد ضحاياها.