طرح الزعيم الديني العراقي الشاب مقتدى الصدر نفسه خلال الازمات التي تفاقمت في العراق اخيراً بصورة السياسي الناضج الذي يقرأ المشهد العراقي برؤية اكثر اتساعاً، وهي صورة مغايرة عن تلك التي علقت في الاذهان عن الصدر وتياره السياسي ومليشيات "جيش المهدي" الذراع العسكري لذلك التيار خلال السنوات السابقة.
التطور الذي حدث في منهجية الصدر السياسية لم يكن مفاجئاً، فالخبرة التي اكتسبها في العمل السياسي منذ العام 2003، والظروف التي صاحبت تشكيل التيار ومن ثم حدوث انشقاقات فيه في مراحل مختلفة، بالاضافة الى تفرغ الصدر نفسه للدراسة في ايران وتوسع خبراته الشخصية كل ذلك كان اطاراً للصدر الجديد، الذي بات يعتبر من المصدات الاساسية امام انزلاق البلاد الى الحرب الاهلية.