فشلت كل الاطر والقوى الفردية والجماعية اليسارية منها والمستقلة في استغلال الفرصة الذهبية لحالة الخصام بين حركتي فتح وحماس لتشكيل قوة تتمتع بالتأثير على وجهة الشارع الفلسطيني، وقرع جرس الخطر على شعبية الحركتين الرئيسيتين في الاراضي الفلسطينية، بل ترسخ اكثر من ذي قبل نظام الحزبين الكبيرين، واضحت التعددية الحزبية لا تعدوا عن كونها ديكوراً يزين الشكل الديمقراطي الفلسطيني فقط.
واستأثرت الحركتين اليمينيتين فتح العلمانية وحماس الاسلامية بمقدرات السلطة سياسياً ومالياً وميدانياً في شطري الوطن الفلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل عجز القوى الاخرى لاسيما اليسارية عن تشكيل اي قوة ردع تمنعهما من التفرد بالقرار والسماح لها بالمشاركة في القرارات المصيرية.