كل حادث في لبنان، كبيرا كان أم صغيراً، يتخذ منحى طائفياً خطيراً ويتصل في شكل أو آخر بالأزمة في سوريا هذه الأيام، باعتبار أن طائفة المسلمين السنة الواسعة في البلاد تتفاعل شعورياً وإعلامياً وحتى عملياً في بعض المواقع والأحداث مع الثوار المعارضين في البلد المجاور للبنان، في حين تتعاطف طائفة المسلمين الشيعة الواسعة هي أيضاً مع النظام السوري على المستوى نفسه.
مراراً شيعت جموع من كلا الطائفتين رجالاً قتلوا في المواجهات داخل الأراضي السورية، آخرهم كان من "حزب الله" الذي نعاه السبت الماضي قائلاً أنه "استشهد في خلال أداء واجبه الجهادي" من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.