فاجأ المسيحيون اللبنانيون حلفاءهم المُسلمين لا سيما السُنّة والدروز باصطفاف أحزابهم الكبيرة وراء مشروع قانون للإنتخابات النيابية يقوم على انتخاب أتباع كل مذهب ديني نوابهم.
عكَس هذا الموقف الذي خلخل فريق المعارضة ( قوى 14 آذار) حسابات تدخل في صلبها مخاوف يثيرها التاريخ في وجه آمال محبطة . آمال كانت زرعتها انتفاضات "الربيع العربي" وقصفها صعود المتشددين دينياً إلى السلطة في أنظمة ما بعد الثورة. من تونس إلى ليبيا ومصر – طليعة دول العرب دوماً- وصولاً إلى ثوار سوريا الذين لم يصلوا إلى السلطة في البلد الذي لطالما حكمته ديكتاتورية علمانية عائلية بقبضة من حديد. لكن التوجهات الإسلامية لفصائل الثوار الرئيسية سبقتهم.