ليست مصادفة ان يتحدث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن "تقسيم العراق" كخيار من الخيارات المطروحة للازمات مع الاكراد والسنة، فالحديث عن "تقسيم العراق" يكاد يكون الورقة الاكثر اشهاراً في المواجهات العراقية المتبادلة، فقد تحدث عنه سابقاً رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، واشار اليه رئيس البرلمان (السني) اسامة النجيفي.
وقد يبدو للوهلة الاولى ان وضع ورقة التقسيم على الطاولة السياسية يأتي دائما في سياق التهديد المتبادل لتحقيق مكاسب، لكنه يكشف في زاوية اكثر دقة عن استعداد المكونات العراقية الثلاث "السنة والشيعة والاكراد" للتعامل مع هذا الخيار، وعدم الاستعداد لتقديم تنازلات كبيرة لدفعه الى خارج حلبة الصراع السياسي.