ربما يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان صعوبات متزايدة مع الغرب، غير أن وضعه في الشرق الأوسط ليس سهلاً على الإطلاق.
يستمر عدوّه اللدود في المنطقة، الرئيس السوري بشار الأسد، في تحقيق انتصارات، في حين أن خصمه في مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يزال قابعاً في السلطة. وقد أخذته الأزمة القطرية على حين غرة وأربكته. وفي غضون ذلك، يستعدّ لتسلّم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سدّة العرش في السعودية، وبن سلمان هو عدوٌّ لجماعة "الإخوان المسلمين" التي يشعر أردوغان بتقارب وثيق معها. كما أن حركة "حماس" التي يدعمها أردوغان أيضاً بقوة، جاهزة للإذعان للرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلطته الفلسطينية العلمانية، فيما تواصل إيران، في خلفية هذا كله، ترسيخ موقعها الإقليمي.