ارتفعت حدّة التوتّر بين البحرين وقطر بشكل هائل. فقد استنكر مجلس الشورى البحرينيّ الشهر الماضي "تنسيق وتعاون" الدوحة المزعوم مع المعارضة الشيعيّة في الدولة الأرخبيليّة وإيران من أجل "إثارة الفوضى" وسط اضطرابات 2011. وأشارت وكالة أنباء البحرين إلى أنّ قطر كانت وراء إنشاء حسابات على وسائل التواصل الاجتماعيّ و"مواقع إلكترونيّة بحرينيّة معارضة ومعادية" لـ "إشعال نيران الطائفيّة" وإسقاط نظام آل خليفة.
وكان الدليل الذي ذكرته الوكالة اتّصالاً هاتفيّاً بين رئيس الوزراء القطريّ السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والشيخ علي سلمان، الأمين العامّ لجمعيّة الوفاق، التي هي جماعة المعارضة الشيعيّة المهيمنة في البحرين والمنحلّة منذ ذلك الوقت. وقد ردّ المسؤولون القطريّون وممثّلو الوفاق رسميّاً، مؤكّدين أنّ الدبلوماسيّ القطريّ الأرفع مستوى آنذاك أجرى ذلك الاتّصال أثناء زيارة برعاية الدولة إلى المملكة الجزيريّة عندما كان الوسطاء القطريّون يبذلون مساعٍ من أجل حلّ الأزمة البحرينيّة. وأشارت المعارضة الشيعيّة الرئيسيّة في الدوحة والبحرين إلى أنّ حمد بن جاسم أتى إلى البحرين من المملكة العربيّة السعوديّة وأنّه فعل ذلك بموافقة الملك حمد.