كان من المتوقّع، قبيل حلول موعد انتخابات البلديّات ومجالس المحافظات في 15 آب/أغسطس، أن يكون الإقبال على صناديق الاقتراع ضعيفاً. فبالإضافة إلى انتخاب أعضاء أكثر من مئة بلديّة في المملكة، طُلب من الناخبين اختيار أعضاء 12 مجلس محافظة أنشئ حديثاً. وتهدف هذه المجالس إلى جعل القرارات الحكوميّة لامركزيّة وتمكين الممثّلين المحليّين من أجل التخطيط للمشاريع والخدمات على صعيد المحافظات والموافقة عليها. وفي نهاية اليوم، أدلى 31% فقط من الناخبين المؤهّلين البالغ عددهم 4,1 مليون ناخب بأصواتهم، وسجّلت المراكز المدينيّة الرئيسيّة أي عمّان والزرقاء وإربد نسبة إقبال منخفضة جداً.
لكنّ المفاجأة الكبرى كانت النتائج غير المتوقّعة التي حقّقها الإسلاميّون. فقد أعلنت جبهة العمل الإسلاميّ، التي هي الذراع السياسيّة لجماعة الإخوان المسلمين والتي ترشّحت ضمن تحالف أكبر هو التحالف الوطنيّ للإصلاح، أنّ مرشّحيها فازوا بـ 76 مقعداً في المملكة، بما في ذلك رئاسة ثلاث بلديّات. وحقّق علي أبو السكر، وهو شخصيّة بارزة في جبهة العمل الإسلاميّ، انتصاراً كبيراً بفوزه برئاسة مجلس بلديّة الرزقاء، وهي ثاني أكبر مدينة في الأردن ومركز مدينيّ ذو أكثريّة محافظة وقاعدة إسلاميّة تقليديّة.