بغداد - تحاول الأفلام السينمائيّة للمخرجين العراقيّين الشبّان كسر التابوهات في المجتمع العراقيّ، إذ تذهب إلى مواضيع حسّاسة، وذات طابع يحرّم الحديث عنه في العراق في ظلّ سطوة الأعراف القبليّة، وانفلات السلاح في يدّ المجموعات الدينيّة، بيد أنّ هذا الواقع لم يثن المخرجة الشابّة التي تخرّجت من أكاديميّة الفنون الجميلة في بغداد هذا العام زمن علي عن إخراج فيلم قصير يتحدّث عن العلاقات الجنسيّة المثليّة بين النساء، فيما أتمّ وارث كويش إخراج فيلم يتحدّث عن الحياة الليليّة للشبّان في العراق.
وواقع الحال أنّ التابوهات باتت تتكاثر في العراق، وبات الحديث عنها قد يسبّب أذى نفسيّاً وجسديّاً للفنّانين، غير أنّ السينما، ولا سيّما التي يصنعها الشبّان، يبدو أنّها أخذت على عاتقها تحطيم هذه التابوهات، مواجهة بذلك تحدّيات عدّة، على رأسها تحدّيات ماليّة تتمثّل في ضعف إنتاج أعمالهم.