تأثّرت حياة هديل الحبيشي كطالبة في بيروت بذكريات الحرب الأهليّة والكوليرا والمجاعة التي عصفت ببلدها، وقلقها الدائم على عائلتها. غادرت الحبيشي مسقط رأسها، العاصمة اليمينيّة صنعاء، لمتابعة دراستها في الجامعة الأميركيّة في بيروت بمنحة من مبادرة الشراكة الشرق أوسطيّة في العام 2014. ولم تكن تعلم أنّ حرباً أهليّة ستندلع في بلدها بعيد رحيلها، وأنّها ستواجه بالتالي صعوبة في زيارة عائلتها.
وفي مطلع العام 2015، قدّمت إليها صديقتها ندى بن جمعة من مبادرة الشراكة الشرق أوسطيّة – وعاملة إنسانيّة دنماركيّة تدعى إليزابيث وولفهيشيل – عرضاً كان في البداية فرصة للتسلية ثمّ تحوّل إلى شغف، ألا وهو مساعدتهما على إنشاء نادي الزلاجات الأوّل من نوعه في المدينة.