فيما تثير العقوبات المفروضة على قطر بقيادة السعودية، مخاوف بشأن آفاق تصدير الغاز الطبيعي المسال، تدرس روسيا خياراتها. يرتدي الشرق الأوسط أهمية أساسية في "استراتيجية الطاقة حتى سنة 2030" التي وضعتها موسكو في العام 2009. تدعو الوثيقة روسيا إلى تنويع صادراتها من الغاز للتقليل من اعتمادها على المستهلكين الأوروبيين، إنما أيضاً إلى إنشاء شبكة أوراسية لتجارة الغاز خاضعة للسيطرة الروسية.
تؤدّي الأزمة القطرية، التي اندلعت في مطلع حزيران/يونيو، إلى تعديل المقاربة الروسية للوصول إلى سوق الغاز في الشرق الأوسط. من جهة، يحاول الكرملين أن ينأى بنفسه عن الشقاق السعودي-القطري، لأن الوقوف في جانب معيّن قد يلحق الأذى بالعلاقات الروسية مع هذا الطرف أو ذاك. ومن جهة أخرى، تحاول السلطات الروسية التودّد إلى الطرفَين ليستمرا في التعاون مع موسكو في قطاع النفط والغاز.