كان واضحاً منذ البداية أنّ الأزمة الخليجيّة بين قطر وجاراتها قد لا تتوقّف في منطقة الخليج فحسب، بل ستمتدّ آثارها إلى الأراضي الفلسطينيّة، لأنّ ما تقدّمه قطر من دعم ماليّ سخيّ إلى قطاع غزّة بمئات ملايين الدولارات، وما توفّره من انحياز سياسيّ واحتضان إعلاميّ لقيادة "حماس،" قد يتوقّفان، بسبب الضغوط التي تتعرض لها قطر.
لكنّ الجديد في بحث تبعات الحملة القائمة ضدّ قطر تمثل بصدور تقديرات إسرائيليّة، أهمّها تحذير الرئيس السابق لمجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ الجنرال يعكوب عميدرور في صحيفة "إسرائيل اليوم" بـ13 حزيران/يونيو، من إمكانيّة أن يمثل وقف الدعم الذي تقدّمه قطر إلى غزّة وعدم استمرارها في استضافة قيادة "حماس"، دافعاً للحركة للذهاب إلى مواجهة عسكريّة مع إسرائيل، لأنّه لم يعد لديها ما تخسره.