القرار الدراماتيكي الذي اتخذته خمسة بلدان عربية بقطع علاقاتها مع قطر على خلفية اتهامها بتدليل جماعة "الإخوان المسلمين"، والتقرّب من إيران، العدو اللدود لتلك الدول، شكّلت صدمة كبيرة لتركيا، الحليف الإقليمي الأقرب إلى الإمارة المشاكسة، ودفعت بها نحو التساؤل إذا كانت هي أيضاً مستهدَفة.
بعد إعلان البحرين ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن تعليق علاقاتها الديبلوماسية وكذلك الرحلات الجوية والبحرية من قطر وإليها، كان رد الفعل الأولي التركي الدعوة إلى الحوار. قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي: "نعتبر أن الاستقرار في منطقة الخليج مرادفٌ لوحدتنا وتضامننا"، مضيفاً: "بالطبع، قد تواجه البلدان بعض المسائل، لكن يجب أن يستمر الحوار... كي تتم تسوية المشكلات بطريقة سلمية. يُشعرنا المشهد الحالي بالحزن، وسوف نقدّم كل الدعم اللازم لتعود الأمور إلى طبيعتها".