القاهرة - يعتبر الموسم الرمضانيّ الأبرز للمنافسة بين الأعمال التلفزيونيّة، ويستخدم المنتجون والمخرجون أدواتهم لجذب المشاهدين، مثل الاستعانة بفنانين كبار وبحشد ضخم من الفنانين في عمل واحد، إلاّ أنّ الأداة التي تراجع استخدامها منذ عقود عدّة عادت إلى المشهد الدراميّ الرمضانيّ بقوّة لتثبت قدرتها على جذب المشاهدين، وهي: العمل الأدبيّ أو الرواية. ولقد أفرزت تلك الأداة مسلسلين من بين المسلسلات الأكثر مشاهدة، وهما: "واحة الغروب" و"لا تطفئ الشمس".
مسلسل "واحة الغروب" مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للروائيّ بهاء طاهر، وهو من بطولة منة شلبي والفنان المصريّ العالميّ خالد النبويّ، ومن إخراج كاملة أبو ذكري، وتدور أحداثه حول حياة الضابط المصريّ محمود وزوجته كاثرين الشغوفة بالآثار، بعد نقله إلى واحة سيوة بسبب شكوك رؤسائه بدعمه للثورة العرابية في عام 1879، ويصطدم في الواحة باختلاف الثقافات بينه وبين أهلها، الذين ينبذون زوجته لكونها أجنبيّة مسيحيّة. كما يعارضون بحثها في الواحة عن مقبرة الإسكندر الأكبر، بزعم تعارض التنقيب عن الآثار مع تعاليم الدين. وقد حازت الرواية التي استحالت مسلسلا من 30 حلقة على الجائزة العالمية للرواية العربية.