مدينة غزّة، قطاع غزّة — في خطوة غير تقليديّة، شارك قرابة خمسين مطعماً في قطاع غزّة في مبادرة وطنيّة وشعبيّة، تحت عنوان "مي وملح"، والتي نظّمتها الهيئة العامّة للمطاعم والفنادق في قطاع غزّة لمدّة يوم واحد في 2أيّار/مايو، حيث اقتصرت خدمات المطاعم فيها على تقديم "الماء والملح" إلى الزبائن الوافدين بدلاً من وجبات الطعام، وذلك مساندة للأسرى الفلسطينيّين الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام في معركة "الحريّة والكرامة" داخل السجون الإسرائيليّة، وتضامناً معهم، حيث بدأ قرابة الـ1600 أسير فلسطينيّ إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 17 نيسان/أبريل، وما زال مستمرّاً من أجل المطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم داخل السجون.
من جهّته، قال رئيس هيئة المطاعم والفنادق والمنشآت السياحيّة في قطاع غزّة صلاح أبو حصيرة في حديثه إلى "المونيتور" إنّ "الهيئة شرعت منذ اللحظات الأولى لإضراب الأسرى في الإعلان عن مبادرة "مي وملح"، والتي شاركت فيها عشرات المطاعم المنتشرة في قطاع غزّة، حيث تمثّلت الحملة بتقديم "مي وملح" والتحلاية "كرامة" إلى الروّاد، إضافة إلى ارتداء العاملين كافّة لباساً أسود مع شعار "مي وملح"، وذلك في إطار الواجب الوطنيّ والإنسانيّ والأخلاقيّ من الهيئة تجاه الأسرى ومساندتهم في قضيّتهم العادلة، وإيصال رسالة إلى الأسرى في السجون الإسرائيليّة أنّ كلّ شرائح المجتمع الفلسطينيّ سواء المطاعم أم غيرها، تقف إلى جانب مطالبكم وحقوقكم المشروعة".