تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سرّ المعموديّة بين الكنائس والسياسة: لماذا يتجدّد الجدل بعد 16 قرناً؟

تعرّضت الكنيسة الأرثوذكسيّة في مصر إلى انتقادات واسعة بعد توقيع بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة الأنبا تواضروس الثاني والبابا فرنسيس على بيان مشترك يلتزم فيه الطرفان بالسعي إلى عدم إعادة سرّ المعموديّة بين الكنيستين. وتوقّع البعض أن تكون الكنيسة الأرثوذكسيّة قد خضعت إلى ضغوط سياسيّة لتوقيع ذلك البيان.
Pope Francis attends near Pope Tawadros II at the Coptic St. Peter and St. Paul's Church in Cairo, Egypt April 28, 2017.  REUTERS/Alessandro Bianchi - RTS14DZI
اقرأ في 

القاهرة — سادت حالة من الوفاق لقاء البابا تواضروس الثاني بالبابا فرنسيس خلال زيارة الأخير لمصر يومي 28 و29 نيسان/إبريل، إلا أن حالة الوفاق ربما خلقت توترا بين الكنيسة الأرثوذكسية وأتباعها في مصر، حيث أن البابا فرنسيس أعلن في عظته يوم 3 أيار/مايو، عن توقيعه مع البابا تواضروس الثاني على إعلان مشترك يجدد التزام الكنيستين، الكاثوليكية والأرثوذكسية، بالسعي إلى عدم إعادة سر المعمودية، وهو ما زاد غضب العديد من المسيحيين المصريين الأرثوذكس خاصة أنهم تحفظوا على الإعلان قبل وأثناء توقيعه.

ووقع الخلاف حول سرّ المعموديّة منذ 16 قرناً، أي منذ انقسام الكنائس إلى كاثوليك وأرثوذكس في القرن الخامس الميلاديّ، خلال فعاليّات المجمع المسكونيّ في مدينة خلقدونيّة في عام 451 م. ويقصد بعدم إعادة سرّ المعموديّة ألّا يعاد تعميد المسيحيّين الراغبين في الانتقال من طائفة إلى أخرى.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.