تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل إدانة أمريكا للسلوك الإيرانيّ أقصى ما تريده السعوديّة؟

على الرغم من التفاهمات الصريحة التي جرت بين مسؤولين سعوديّين وأميركيّين في عهد دونالد ترامب، إلّا أنّه من المستبعد استئناف العلاقات الورديّة بين البلدين، فالرياض تطالب بعدم اختزال خطر إيران في الملفّ النوويّ، وترى أنّ الاتّفاق مراهنة كبيرة.
Saudi Arabia's Deputy Defense Minister Mohammed Al-Ayesh meets U.S. Defense Secretary Jim Mattis (R) next to NATO Secretary-General Jens Stoltenberg (L) during a meeting at the Alliance headquarters in Brussels, Belgium, February 15, 2017. REUTERS/Virginia Mayo/Pool - RTSYZVU
اقرأ في 

الرياض — قال وزير الدفاع الأميركيّ جيمس ماتيس لدى زيارته الرياض في 19 نيسان/أبريل الجاري، إنّ إيران تلعب دوراً يزعزع الاستقرار في المنطقة، ويتعيّن التصدّي لنفوذها من أجل التوصّل إلى حلّ للصراع اليمنيّ. وأكّد أنّ "إيران توجد في كلّ مكان توجد فيه مشكلة"، فيجب التغلّب على مساعيها لزعزعة الاستقرار. وأشار بعد اجتماعه مع العاهل السعوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه وليّ وليّ العهد ووزير الدفاع الأمير محمّد بن سلمان إلى أنّ زيارته يمكن أن تفتح الباب أمام قدوم الرئيس دونالد ترامب إلى السعوديّة.

ويمكن لزيارة ماتيس أن تسهم في تجاوز ما خلّفته إدارة الرئيس الأميركيّ السابق باراك أوباما من توتر في العلاقات مع السعوديّة، بعدما تباينت وجهات النظر حيال تسوية أزمات المنطقة، ومنها سوريا واليمن والعراق. وشرحت المقالة التي كتبها في آذار/مارس 2016 رئيس الاستخبارات السعوديّ الأسبق الذي عمل سفيراً لدى واشنطن بين عامي 2005 و2007 الأمير تركي الفيصل، للمرّة الأولى، واقع العلاقة بين السعوديّة أميركا، واتّهم أوباما بأنّه انقلب على بلاده. كما كشف عن التوتّر الذي شهدته الاجتماعات المغلقة بين الجانبين، حين أشار إلى أنّ العاهل السعوديّ الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز ضرب على الطاولة في آخر لقاء جمعه مع أوباما في الرياض وقال له: "لا خطوط حمراء منك مرّة أخرى فخامة الرئيس".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.