تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"داعش" يضع السيسي في مأزق أمنيّ أمام الأقباط

ما بين التفجير والتهجير وجد مسيحيّو مصر أنفسهم خلال العامين الماضيين، فللمرّة الأولى على مدار تاريخ الكنيسة المصريّة، يواجه الأقباط اعتداءات طائفيّة وإرهابيّة بشكل متواتر وسريع تقع على أثرها عشرات الضحايا، وهو ما خلّف حالاً من الأسى داخل الأسر المسيحيّة المكلومة.
A woman passes in front of the Coptic church that was bombed on Sunday in Tanta, Egypt, April 10, 2017. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany - RTX34XS0
اقرأ في 

القاهرة — لم يمرّ على تفجير الكنيسة البطرسيّة، الذي حصل في ديسمبر/كانون الأوّل من عام 2016، إلا ّ3 أشهر حتّى استيقظت مصر على تفجيرين داخل كنيستين كبيرتين في التاسع من أبريل / نيسان 2017 أحدهم في كنيسة مار جرجس في طنطا في محافظة الغربيّة بدلتا مصر والآخر في الكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندريّة، حيث كان يصلّي بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة البابا تواضروس الثاني يوم أحد الشعانين. وقد خلّف التفجيران ما يزيد على ثمانية وأربعين قتيلاً وأكثر من مائة مصاب، وبدا موقف الكنيسة هذه المرّة متحفّظاً، إذ أعلن تواضروس الثاني في الرابع عشر من أبريل / نيسان 2017 عن عدم استقباله لزائرين يوم العيد، وطالب الشعب القبطيّ بزيارة أسر الضحايا والمصابين.

وجاء حديث تواضروس الثاني مقتضباً خلال استقباله الرئيس عبد الفتّاح السيسي، الذي حضر إلى الكاتدرائيّة في نيسان/أبريل من عام 2017 معزياً، وقال البابا: "الوحدة والمحبّة بين أبناء الوطن هما السبيل الوحيد الذى يكفل سلامة مصر".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.