"أنا على اقتناع راسخ بأنها الجريمة الأكبر في كل الأزمنة". بهذه الكلمات وصف هنري مورغنثاو، السفير الأميركي لدى بلاط السلطان العثماني، الإبادة الجماعية للشعب الأرمني في الأمبراطورية العثمانية في العام 1915. فقد لقي مليون شخص على الأقل، بينهم عشرات آلاف السريان الأرثوذكس والمسيحيين فضلاً عن الأيزيديين، مصرعهم في الإبادة التي يُحيي الناجون ذكراها في مختلف أنحاء العالم في 24 نيسان/أبريل من كل عام.
منذ العام 2010، وبعد عقود من النكران الشديد الجموح، بدأت تركيا تشهد أيضاً تنظيم فعاليات علنية إحياءً لذكرى المأساة. في اسطنبول حيث يقطن السواد الأعظم من الأرمن الذين تقلّصت أعدادهم في تركيا، وتبلغ حالياً نحو 60 ألف نسمة، تجمّعت حشود صغيرة للمشاركة في فعاليات نُظِّمت إحياء لذكرى الضحايا هذا العام. وقد رفع المشارِكون رايات سوداء كُتِب عليها: "الإبادة الأرمنية: اعترفوا، اعتذروا، عوِّضوا".