تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا اتّجهت البوصلة الأوروبيّة نحو القاهرة؟

خلال عام 2016، استقبل الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي وفوداً رفيعة المستوى من نحو سبع عشرة دولة أوروبيّة، من بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فضلاً عن مباحثات دبلوماسيّة أجراها وزير الخارجيّة المصريّ سامح شكري في القاهرة، وهو ما يعكس تقارباً ملحوظاً في العلاقات المصريّة-الأوروبيّة.
RTS1169N.jpg
اقرأ في 

القاهرة - ربّما أنّها من المصادفة أنّه في مثل هذا الشهر من العام الماضي، أوصى البرلمان الأوروبيّ بوقف المساعدات العسكريّة وتصدير الأسلحة إلى مصر، على خلفيّة مقتل الباحث جوليو ريجيني، كما طالب الدول الأعضاء في العاشر من آذار / مارس عام 2016 بالعمل على مطالبة السلطات المصريّة بوقف الانتهاكات الحقوقيّة، مؤكّداً أنّ التصعيد المستمرّ للقمع في مصر يجب أن ينهي حالة "استمرار العلاقات في شكلها الطبيعيّ" مع مصر، ويمنع أيّ مبادرات تعاون جديدة مع الجانب المصريّ.

إلّا أنّ الجديد في هذا العام هو استقبال القاهرة لواحدة من أقوى زعماء الاتّحاد الأوروبيّ المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل التي تعهّدت خلال زيارتها في الثاني من آذار/ مارس 2017 بدعم البرنامج الاقتصاديّ المصريّ بنصف مليار دولار. ولا يعتبر الدعم الألمانيّ لمصر الأوّل في أوروبّا، فقبل وصول ميركل إلى القاهرة بأيّام، زار وزير الخارجيّة البريطانيّ بوريس جونسون القاهرة في الخامس والعشرين من شباط / فبراير 2017 ، وأعلن بدوره عن تخصيص 150 مليون دولار كحزم ماليّة جديدة لمساندة مصر.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.