واشنطن – وراء الدراما والفوضى التي نجدها في البيت الأبيض مع ترامب - مراكز القوى المتنافسة، والمؤتمرات الصّحفيّة العدائيّة التي يسخرون منها بدون رحمة في برنامج "ساترداي نايت لايف"، والتّسجيلات المسرّبة عن اتّصالات ترامب الهاتفيّة بالقادة الحلفاء، والتغريدات التّحريضيّة على تويتر في أغلب الأحيان، والغضب بشأن ما اعتُبِر كإهانة أثناء مشاهدة برنامج "مورنيغ جو" – نجد كادرًا من المثقّفين العسكريّين الجدّيّين من أصحاب الخبرة في مجلس الأمن القومي يضعون سياسات ترامب للشّرق الأوسط.
لكن لم يتّضح بعد ما إذا كان رئيسهم سيرحّب بجهودهم وخبراتهم الكبيرة في ساحات المعركة. تشمل تلك الخبرات المساعدة على وضع الاستراتيجيّة لقمع التمرّد في العراق بعد الغزو الأميركي، ورؤية تلك المكاسب تضيع في ما بعد في أعقاب انسحاب الولايات المتّحدة من العراق في العام 2011 وقيام تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) في ما بعد. لكن على الرّغم من خبرتهم، هناك ميل، بما أنّ كلّ إدارة أميركيّة جديدة تأتي وتنتقد التي سبقتها، إلى خوض الحرب الأخيرة مجدّدًا، حتّى مع تطوّر الوضع على الأرض.