تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشمال السوريّ يشهد أقوى حركة اندماج بين الفصائل العسكريّة منذ بدء الثورة السوريّة

للمرّة الأولى منذ انطلاق الثورة السوريّة في آذار/مارس 2011، تندمج كبرى فصائل الثورة السوريّة في كيانين كبيرين هما هيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام الإسلاميّة.
Rebel fighters ride in a convoy on the outskirts of the Islamic State-controlled northern Syrian town of al-Bab, Syria February 3, 2017. REUTERS/Khalil Ashawi - RTX2ZJJ9
اقرأ في 

حلب — يشهد الشمال السوريّ، وتحديداً المناطق الخاضعة إلى سيطرة فصائل المعارضة السوريّة المسلّحة، تطوّرات متسارعة تتمثّل في اندماج فصائل كبيرة للثورة السوريّة في كيانين كبيرين هما هيئة تحرير الشام، وحركة أحرار الشام الإسلاميّة، بعد حالة التشرذم والضياع التي عاشتها تلك الفصائل منذ بدء الثورة السوريّة في منتصف آذار/مارس 2011، والتي أسفرت أخيراً عن خسارتها العديد من المناطق التي كانت خاضعة إلى سيطرتها، لا سيّما الأحياء الشرقيّة في مدينة حلب في 22 كانون الأوّل/ديسمبر من العام المنصرم والتي كانت تعتبر من أهمّ المناطق الخاضعة إلى سيطرة المعارضة السوريّة المسلّحة، بسبب أهميّتها الرمزيّة والجغرافيّة والاستراتيجيّة.

ففي 29 كانون الثاني/يناير الفائت، أعلنت عدة فصائل عسكرية عاملة في الشمال السوريّ اندماجها في كيان أطلق عليه مسمّى هيئة تحرير الشام، ويضمّ هذا الكيان جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وحركة نور الدين زنكي، وجبهة أنصار الدين، وقسماً من الألوية التي كانت تابعة إلى حركة أحرار الشام الإسلاميّة، فيما اختارت فصائل أخرى كتجمّع "فاستقم كما أمرت" وجيش المجاهدين وألوية صقور الشام وجيش الإسلام الانضمام إلى حركة أحرار الشام الإسلاميّة، لينتج في الشمال السوريّ كيانان كبيران يضمّان للمرّة الأولى جلّ الفصائل العسكريّة في الشمال.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.