في خطابه الأخير ليلة رأس السنة الجديدة، أشار الرئيس التونسيّ الباجي قائد السبسي بلهجة حازمة إلى أنّ بلاده "ستطبّق القانون ضدّ كلّ العائدين من ساحات الحرب في سوريا وليبيا والعراق، ولن تستقبلهم بالورود". بعد تصريحاته السابقة في 2 كانون الأوّل/ديسمبر، في مقابلة مع قناة أورونيوز، والتي قال فيها بأن: "خطورة الجهاديّين باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة (...) ولن نضعهم جميعاً في السجن."
وقبل ذلك، كان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد صرّح في 30 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي بأنّ حكومته "ستعامل العائدين بحزم، وستحاكمهم فور عودتهم إلى البلاد". وهذه التأكيدات لم تمنع من استمرار الجدل والانقسام لدى الرأي العام التونسيّ حول كيفيّة التّعامل مع المقاتلين العائدين من بؤر التوتّر في الخارج.