تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عودة المقاتلين من بؤر التوتّر تثير مزيداً من الجدل والانقسام في تونس

رغم تأكيدات السلطات التونسيّة أنّها ستواجه المقاتلين العائدين من ساحات الحرب في سوريا وليبيا والعراق بكثير من الحزم، فإنّ ملف العائدين ما زال يثير الكثير من الجدل والانقسام في الساحة التونسيّة. وفي هذا السياق، تظاهر نشطاء مثقّفون في الشوارع تنديداً بما أسموه "عودة الإرهابيّين من بؤر التوتّر". وبالتوازي مع هذا الجدل المحتدم، بدأت السلطات التونسيّة بتسلّم عناصر متّهمة بالانضواء تحت جماعات جهاديّة في الخارج. وفي المقابل، أعلنت الحكومة التونسيّة أنّها تدرس إمكان بناء سجن لاحتواء هؤلاء العائدين.
Tunisia's President Beji Caid Essebsi speaks during the opening of international investment conference Tunisia 2020, in Tunis, Tunisia November 29, 2016. REUTERS/Zoubeir Souissi - RTSTSIU
اقرأ في 

في خطابه الأخير ليلة رأس السنة الجديدة، أشار الرئيس التونسيّ الباجي قائد السبسي بلهجة حازمة إلى أنّ بلاده "ستطبّق القانون ضدّ كلّ العائدين من ساحات الحرب في سوريا وليبيا والعراق، ولن تستقبلهم بالورود". بعد تصريحاته السابقة في 2 كانون الأوّل/ديسمبر، في مقابلة مع قناة أورونيوز، والتي قال فيها بأن: "خطورة الجهاديّين باتت من الماضي، والعديد منهم يرغبون في العودة (...) ولن نضعهم جميعاً في السجن."

وقبل ذلك، كان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد صرّح في 30 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي بأنّ حكومته "ستعامل العائدين بحزم، وستحاكمهم فور عودتهم إلى البلاد". وهذه التأكيدات لم تمنع من استمرار الجدل والانقسام لدى الرأي العام التونسيّ حول كيفيّة التّعامل مع المقاتلين العائدين من بؤر التوتّر في الخارج.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.