تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل ترامب هو فعلاً "الرئيس الحلم" بالنسبة إلى نتنياهو؟

يتعيّن على بنيامين نتنياهو التأقلم مع إدارة ترامب التي لا تزال سياساتها مجهولة بينما يواجه ضغوطاً من اليمين المتطرّف لضمّ الكتل الاستيطانيّة وضغوطاً أخرى من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، خصمه من اليمين البراغماتيّ.
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu delivers a speech in his Jerusalem office December 28, 2016. REUTERS/Baz Ratner     TPX IMAGES OF THE DAY - RTX2WRPD
اقرأ في 

عندما كان أرييل شارون رئيساً للوزراء عن حزب الليكود، تعرّض في غالب الأحيان لضغوط من حزبه من أجل رفض المطالب الأميركيّة المتعلّقة بوقف أعمال البناء في المستوطنات والمضيّ قدماً في المفاوضات مع الفلسطينيّين. لكنّ شارون كان يعرف تماماً كيف يستفيد من هذه الضغوط سياسياً ودبلوماسياً. فكلّما زاد غضب الناس منه أصبحت لديه حجّة أفضل يقدّمها إلى البيت الأبيض لكي يبرّر لما هو مكبّل اليدين في تعامله مع الفلسطينيّين. عندئذٍ، قد تغضّ واشنطن الطرف عن أيّ أعمال بناء مستمرّة في الضفّة الغربيّة.

وقد اعتمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه المقاربة بدوره منذ عودته إلى الحكم سنة 2009. فكلّما تعرّض لضغوط من إدارة أوباما ذكر القيود السياسيّة المحليّة التي تحدّ من قدرته على المناورة سياسياً. وكلّما زاد حزب الليكود تطرّفاً أصبح بإمكانه استعمال هذه الحجّة أكثر. وقد استفاد نتنياهو من هذه المقاربة بطريقة أخرى أيضاً. فقد سمحت له بأن يبيّن لمؤيّدي الليكود أنّه الشخص الوحيد الذي يقف في وجه ضغوط الإدارة الأميركيّة العدائيّة. وقد ساعدته علاقته المضطربة مع الرئيس باراك أوباما، التي تدهورت على مرّ السنين، إلى حدّ كبير في جميع حملاته الانتخابيّة الأخيرة وكلّما وجد نفسه عالقاً في أزمة سياسيّة ما.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.