لننسى للحظة أمر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات وسياسة غضّ الطرف عن وتيرة البناء في الأراضي واستمداد الولايات المتحدة الوحي، وفق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، من حواجز الفصل التي شيّدتها إسرائيل في الضفة الغربية وعلى طول حدودها الجنوبية. القصة الأساسية هنا هي كوريا الشمالية. تدّعي المصادر العليا في إسرائيل أنّ الاختبار الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقع عند هذه النقطة تحديداً. فعندما تهدأ الأوضاع، ستتّجه أنظار العالم إلى خطوات ترامب للتعامل مع برنامج كوريا الشمالية المتسارع للسلاح النووي. ويعتقد أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي القياديين أنّ نتيجة تعامل ترامب مع كوريا الشمالية ستحدّد ما إذا كانت ستنجح الجهود الدولية لمنع إيران من اكتساب قدرات نووية أو يكون مصيرها الفشل المحتّم.
قال مسؤول إسرائيلي أعلى للمونيتور من دون الإفصاح عن هويته: "إذا نجح ترامب في وضع حدّ لكوريا الشمالية، أعتقد أنّ المنطق يوجب على الإيرانيين أن يفهموا الفكرة. أمّا إذا كرّر ترامب الخطوات الفاشلة التي اتخذتها إدارة أوباما في التعامل مع كوريا الشمالية، فسيعتبر الإيرانيون أنّ هذه إشارة بأنّ العالم سيُضظرّ إلى الخضوع لهم في وقت معيّن. فليس من المنطقي أن تملك كوريا الشمالية ترسانة نووية وصواريخ عابرة للقارّات قادرة على ضرب الولايات المتحدة وأن تُمنع إيران من ذلك."