تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مواجهة جديدة بين "حماس" وإسرائيل في الفضاء الافتراضيّ

كشف الجيش الإسرائيليّ عن نجاح "حماس" في التجسّس عليه، والتّواصل مع جنوده وضبّاطه من خلال انتحال أسماء فتيات، ممّا قد يؤكّد قدرات "حماس" التقنيّة والتجسسيّة، فيما التزمت "حماس" الصمت إزاء اعتراف إسرائيل... مقالي يناقش دقّة هذه الاعترافات الإسرائيليّة، وهل تسعى إسرائيل إلى تضخيم قدرات "حماس" العسكريّة، أم يتعلّق الأمر بنجاح حقيقيّ للحركة؟ ومن أين لـ"حماس" هذه الإمكانات الاستخباراتيّة المتقدّمة؟
An Israeli soldier speaks on his mobile phone at a military outpost on Mount Hermon in the Golan Heights over looking the Israel-Syria border February 4, 2015. REUTERS/Baz Ratner (ISRAEL - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT) - RTR4O8R8
اقرأ في 

في الوقت الذي تشهد الأوضاع الأمنيّة في غزة هدوءاً حذراً بين "حماس" وإسرائيل، اعترف الجيش الإسرائيليّ في 11 كانون الثاني/يناير بأنّ "حماس" نجحت في التنصّت على اتّصالات ضبّاطه وجنوده، وسيطرت على هواتف العشرات منهم، وفتحت حسابات مزيّفة على موقع "فيسبوك"، وحصلت عبرها على معلومات حسّاسة. وجاء في اعتراف الجيش الإسرائيليّ أنّ أعضاء "حماس" وضعوا فيروسات سيطرت على هواتف عشرات الجنود، وأنّ الحسابات الوهميّة على "فيسبوك" مليئة بصور فتيات جميلات، وأنّ أعضاء "حماس" اتّصلوا عبرها بالجنود، وأجروا محادثات مطوّلة معهم.

القناة الإسرائيلية العاشرة كشفت يوم 11 كانون ثاني/يناير أن التعرف على عناصر حماس الذين اتصلوا بالجنود والضباط الإسرائيليين تم أوائل يناير الجاري، عقب عملية استخبارية نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك، لعدة أشهر، برصد حسابات وأرقام مجهولة استهدفت الجنود، للإيقاع بهم، والحصول على معلومات مهمة عنهم، وعن وحداتهم العسكرية، واستخدام برمجيات وفيروسات للتجسس على هواتفهم النقالة ، وبعد طول فحص وتدقيق تبين أن الفتيات المتصلات بجنوده هن في الأساس عناصر متنكرة من حماس.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.