بعد أن قطع دونالد ترامب وعودا في حملتة بحل المشاكل في الداخل ووقف تبذير أموال دافعي الضرائب في الخارج، لم يمض أسبوع على فوزه المذهل حتى بدأ عدد من القادة العرب يحثون الرئيس المنتخب وفريقه الانتقالي على عدم تركهم في وضع حرج محذرين أن جميع البلدان التي تعتمد على المساعدات في المنطقة لا تزال تتعافى من اضطرابات الربيع العربي وتتصدى للإرهاب والفوضى – الأمر الذي يصب في مصلحة أمريكا على المدى الطويل. فقد أبرق العاهل الأردني عبد الله للرئيس المنتخب مهنئا بفوزه وقال إنه يتطلع إلى سنوات عديدة من "التعاون بين البلدين،" وكان للممثل الأمريكي لغرفة التجارة الأمريكية لمصر تصريحا في هذا المجال، فيما شارك السفير التونسي في 17 تشرين الثاني / نوفمبر في حلقة نقاش حول "دعم تونس: هل يكون من أولويات الحكومة القادمة؟" وقد قال السفير التونسي فيصل قويعة للمونيتور: "لا شك أن كل بلد يسعى إلى معرفة مكانته لدى الجمهوريين، وخاصة لدى فريق ترامب الجديد". وأضاف: "لهذا السبب يعقد [مركز دراسة الإسلام والديمقراطية] مؤتمرا حول هذا الموضوع."
تأتي هذه الفورة في أعقاب رسائل مختلطة صدرت عن ترامب الذي تأرجح في خلال حملته الانتخابية بين انعزالية "أمريكا أولا" ودعوات إلى اتخاذ إجراءات جريئة ضد الإرهاب. وقد زاد فريق ترامب من هذا الارتباك عقب الانتخابات من خلال طرح أسماء ذات أيديولوجية مختلفة لمنصب وزير دولة، بما في ذلك رئيس لجنة العلاقات الخارجية الوسطي في مجلس الشيوخ بوب كوركر، وهو جمهوري من تينيسي، والسفير السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون والذي كان يؤيد قصف إيران في خلال مفاوضات العام الماضي.