كان الأردن، شأنه في ذلك شأن معظم البلدان الأخرى، يستعدّ لوصول هيلاري كلينتون إلى سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة، وكان يُتوقَّع إلى حد كبير أن يشكّل عهدها امتداداً لسياسات الرئيس باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط التي ترزح تحت وطأة الأزمات. كانت لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة علاقات عمل متينة مع القادة في المنطقة بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله. وكان فوز كلينتون ليحمل معه، بالنسبة إلى الحكومة الأردنية، استمرار العلاقات الثنائية المتينة، لا سيما في المجالَين الأمني والعسكري.
سادت شكوك ومخاوف عندما أعلنت المرشحة الديمقراطية أمام تجمّع في أيوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2015 أنه من المستبعد التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل أن يتّضح للطرفَين "ما ستؤول إليه الأمور في سوريا"، وأن هذا الاتفاق مرهون أيضاً بحفاظ الأردن على استقراره. وقد أثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة لدى المعلّقين الأردنيين، في حين اختار المسؤولون تجاهله.