مشاعر البهجة العارمة التي اجتاحت اليمين الإسرائيلي فور انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة تذكّر، في بعض النواحي، باليمين الإسرائيلي بعد حرب الستة أيام في العام 1967. لقد رأى بعض الإسرائيليين في ترامب رسول المسيح المنتظر الذي سيكمل المسار الإلهي الذي انطلق في العام 1967، عندما ألحقت إسرائيل الهزيمة بالأردن واستولت على يهودا والسامرة، مهد الشعب اليهودي، وحرّرت عاصمة الملك داود في القدس الشرقية.
تصادف العام المقبل الذكرى الخمسون لاندلاع تلك الحرب. ولأول مرة، ثمة فرصة حقيقية بأن تتوقف الولايات المتحدة التي تُعتبَر الراعية الرسمية لإسرائيل، عن معارضة الاحتلال في خطوة قد تغيّر مجرى التاريخ. منذ صبيحة التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بدأ العديد من المتحدثين باسم اليمين الإسرائيلي يتنافسون في ما بينهم للعثور على الأوصاف الأكثر حماسية لينعتوا بها الرئيس المنتخب، وإعداد خطط للتحرك على الفور من أجل توسيع المستوطنات. لقد أرادوا أن يسدّدوا ضربتهم فيما لا يزال الحديد الأميركي حامياً.