تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل تنجرّ اسرائيل إلى الحرب السوريّة؟

مع ازدياد التوتر في مرتفعات الجولان ووسط مخاوف من تداعيات الحرب السورية، يقوم الجيش الاسرائيلي بتدريب فرق كوماندو خاصّة قادرة على مواجهة مسلّحي تنظيم الدولة الإسلاميّة.
Israeli soldiers from the 605 Combat Engineering Corps battalion take part in a training session on the Israeli side of the border between Syria and the Israeli-occupied Golan Heights June 1, 2016. REUTERS/Baz Ratner/File Photo - RTX2O7HR

منذ اندلاع الحرب الأهليّة في سوريا عام 2011، نجحت اسرائيل في المناورة بين مختلف أطراف الأزمة السوريّة دون الانجرار إلى وهج النياران. كما أثبت الردع الاسرائيلي فعاليته في تحقيق نوع من الاستقرار وضبط التوازنات؛ فقد تمّ إفشال محاولات حزب الله في فتح "جبهة ثانية" ضدّ اسرائيل في مرتفعات الجولان كما على الحدود اللبنانية الاسرائيليّة. ولطالما كان الوضع في مرتفعات الجولان مستقرًّا، بينما على المقلب الآخر على بعد مئات الأمتار تدور حربًا شعواء بين قوات الأسد المدعومة من حزب الله من جهة والثوّار من جهة أخرى.

بين الحين والآخر، كلّما سقطت قذيفة هاون سهوًا في الجانب الاسرائيلي، كانت قوّات الدفاع الاسرائيليّة تردّ بالقوّة وتدمّر موقع للجيش السوري وتعود أدراجها بهدوء. هكذا تمّ التعامل مع الأمر لأكثر من خمس سنوات. في هذه الأثناء، تدور السجالات حول التعاون المزعوم بين اسرائيل وتنظيم شهداء اليرموك وهو الفرع المحلّي لتنظيم الدولة الاسلامية ويسيطر على جزء محدود من الأراضي على الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان. غير أنّ شخصيّات اسرائيليّة رفيعة نفت نفيًا قاطعًا أي شكل من أشكال التعاون طوال هذه الفترة. وفي تصريح له للمونيتور، قال أحد كبار الضبّاط في المنطقة اشترط عدم الكشف عن هويّته: "ليس لدينا أي علاقة أو مصلحة معهم. اسرائيل لا تهمّهم، وطالما أنّ الوضع كذلك فلا مصلحة لنا بشأنهم".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.