دياربكر، تركيا – أخيرًا العام الماضي، بدأ السّنافر، ومايا النّحلة وسبونج بوب سكوير بانتس يتكلّمون اللّغة الكرديّة في تركيا، وذلك بفضل قناة زاروك، وهي القناة الأولى والوحيدة في البلاد للأطفال باللّغة الكرديّة. لكنّ أصواتهم أسكِتت الأسبوع الماضي عندما وقعت القناة ضحيّة عمليّة التّطهير التي تواصلها الحكومة التّركيّة منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو.
شكّل انطلاق المحطّة في آذار/مارس 2015 التّطوّر الأخير في سلسلة من الحريّات الثّقافيّة التي حصل عليها بصعوبة أكراد تركيا الذين، حتّى بداية تسعينيّات القرن الماضي، كانوا ممنوعين حتّى من التّحدّث بلغتهم. لم يقتصر هدف القناة على تسلية الأطفال، فهي كانت أيضًا وسيلة لتعليمهم لغتهم الأمّ ومساعدتهم على الاحتفاظ برابط وثيق بها.