دمشق - منطقة جديدة تضاف إلى رصيد النظام السوريّ خلال سعيه إلى تأمين محيط العاصمة دمشق من خلال عمليّات القضم البطيئة للمناطق التي تسيطر عليها قوّات المعارضة، والتي تحدث بشكل متزامن مع فرض حصار عليها ينتهي بتسوية وتهجير قسريّ لأهالي المنطقة كما حدث في مدينة داريا في 27 آب الماضي. ويتكرّر ذلك اليوم في مدينة قدسيّا بريف دمشق الشماليّ الغربيّ، التي تشهد تصعيداً عسكريّاً غير مسبوق منذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي. انتهى بموافقة مقاتلي المعارضة على تسوية طرحها النظام خرجوا بموجبها اليوم الخميس 13 تشرين الأول مع عائلاتهم شمالاً باتجاه مدينة ادلب.
وتقع قدسيّا في شمال غربيّ مدينة دمشق، وتبعد عنها حوالى 5 كلم، ويبلغ عدد سكّانها نحو 150 ألف نسمة، وتتميّز بأنّها منطقة جبليّة تكشف المناطق المحيطة سيما منطقة دمر حيث تتمركز قوات النظام، وهي قريبة من مناطق تعتبر حسّاسة بالنّسبة إلى النظام السوريّ مثل مساكن الحرس وجبل الورود، التي يقطنها سكّان من الطائفة العلويّة يعملون مع النظام سواء أكان في الجيش أم في الفروع الأمنيّة المختلفة، فضلاً عن قربها من القصر الجمهوريّ 2 كلم.