يعارض كلّ من القيادتين الإسرائيليّة والفلسطينيّة أيّ خطوة سياسيّة قد يخطوها الرّئيس الأميركي باراك أوباما بشأن حلّ الدّولتين. ويبدو أنّ أوباما سيقوم بإعلان حول سياسة الولايات المتّحدة المتعلّقة بالشّرق الأوسط بعد انتخابات 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما علمه المونيتور من دبلوماسي أميركي بارز في تل أبيب.
أوباما مشغول حاليًا بالحملة الانتخابيّة التي يشارك فيها إلى جانب المرشّحة الدّيمقراطيّة هيلاري كلينتون. لذلك هو لن يقوم بأيّ تحرّك يُذكَر على جبهة الشّرق الأوسط، حتّى لا يفسد حظوظها في صفوف اليهود الأميركيّين. لكن في ظلّ الشّكوك بأنّ أوباما سيقوم بتحرّك سياسي بشأن المنطقة، قام 88 عضوًا في مجلس الشّيوخ بالتّوقيع على رسالة موجّهة إلى الرّئيس تطالبه باستعمال حقّ الفيتو على أيّ قرار غير متوازن صادر عن مجلس أمن الأمم المتّحدة. وقد تقدّمت بتلك الرّسالة مجموعة الضّغط الموالية لإسرائيل أيباك، مع بعض المساعدة من ناشطين ديمقراطيّين ومن منظّمة الضّغط الموالية لإسرائيل المؤيّدة للسّلام "جي ستريت". قال مسؤول بارز في "جي ستريت" للمونيتور شرط عدم الكشف عن هويّته إنّ المنظّمة اشترطت دعمها للرسالة على عبارة "حلّ غير متوازن". وبالتّالي، يبقى الباب مفتوحًا أمام قرار مستقبلي متوازن صادر عن مجلس الأمن ترعاه الولايات المتّحدة.