لم تصل علاقة "حماس" ومصر إلى مرحلة من الاستقرار الكامل، وبقيت تراوح مكانها منذ ثلاث سنوات، حين أطاح الجيش المصريّ بالرئيس المنتخب محمّد مرسي في تمّوز/يوليو من عام 2013، ومن يومها بات تعامل النظام المصريّ الجديد بزعامة الرئيس عبد الفتّاح السيسي مع "حماس" على أنّها حركة معادية.
وقد دأبت وسائل الإعلام المقربة من النظام المصري على وصف حماس بأنها حركة إرهابية، وكان آخر هذه الحملات الإعلامية المصرية ضد حماس في آذار/مارس الماضي، وسبق ذلك قيام مصر بإجراءات قاسية ضد حماس منذ تموز/يوليو 2013، تمثلت بضرب شبكة الأنفاق بين غزة وسيناء، والإغلاق المستمر لمعبر رفح، وتوجيه اتهامات مصرية لحماس بالتورط في عمليات مسلحة داخل الأراضي المصرية، وهو ما نفته الحركة.