في حقبة الخمسينيات والستينيات وربما السبعينيات من القرن الماضي، صنعت الأعمال الأدبية للأدباء نجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس وغيرهم مجدا للسينما المصرية عندما حولت رواياتهم إلى أفلام سينمائية، وعادت الرواية المصرية هذا العام إلى الدراما التليفزيونية من خلال رواية نجيب محفوظ "أفراح القبة" وتحويلها إلى مسلسل تليفزيوني عرض في رمضان، ومن المتوقع أن يتكرر ظهور الأعمال الأدبية على الشاشة الصغيرة في الأعوام المقبلة، حيث أعلنت شركة العدل جروب للإنتاج يوم 13 سبتمبر إنها انتهت من إعداد ديكور مسلسل "واحة الغروب"، المأخوذ عن رواية للأديب بهاء طاهر تحمل نفس الاسم، ومن المتوقع البدء في تصويره في واحة سيوة في نهايات أكتوبر أو بدايات نوفمبر تمهيدا لعرضه في موسم رمضان 2017.
ويلجأ الكتاب والمنتجون في عديد من الأحيان مؤخرا إلى تحويل روايات حققت توزيعا واسع النطاق ومبيعات ضخمة إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية، وبرزت هذه الظاهرة بقوة عندما حول السيناريست وحيد حامد رواية علاء الأسواني الأكثر مبيعا "عمارة يعقوبيان" إلى سيناريو لفيلم أخرجه المخرج الشاب مروان حامد عام 2006، ويحكي فيلم "عمارة يعقوبيان" عن عمارة قديمة في وسط القاهرة يسكنها مختلف فئات الشعب المصري اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وتبرز أحداث الفيلم والرواية معاناة وتحولات كل فئة أو طبقة منذ حركة 23 يوليو 1952، وما تبعها من إطاحة بالنظام الملكي والأحزاب الحاكمة واعتلاء العسكريين سدة الحكم، حتى الانتخابات البرلمانية لعام 2005، وما تبعها من سيطرة الحزب الوطني المنحل على السلطة التشريعية.