تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأردن تصوّت، لكنّ المخاطر أكبر ممّا تبدو عليه

تواصل الأردن استعداداتها لمواجهة التّهديدات المسلّحة الخارجيّة، لكن يجب أن تركّز أيضًا على تحسين الأوضاع الدّاخليّة الضّروريّة للاستقرار على المدى البعيد.
A Jordanian man casts his ballot at a polling station for parliamentary elections in Amman, Jordan September 20, 2016. REUTERS/Muhammad Hamed   - RTSOL81
اقرأ في 

يذهب الأردنيّون إلى مراكز الاقتراع اليوم لانتخاب مجلس النواب. لكن الأغلب أنّ المراقبين المعنيّين بأمن الشّرق الأوسط لن يعيروا الأمر اهتمامًا كبيرًا. فالأردن ليست أقوى دولة في المنطقة، وبرلمانها، الذي يُعتبَر عادة مؤسّسة ضعيفة، قيّدته أكثر في وقت سابق من هذا العام إصلاحات دستوريّة زادت من سلطة الملك على الأجهزة الأمنيّة. لكن تبقى الأردن حليفًا غربيًا أساسيًا وقد تجنّبت عددًا كبيرًا من المشاكل بفضل قدرتها على تفادي الاضطرابات المستعرة من حولها.

مع أنّ الفضل الأكبر يعود إلى الأجهزة الأمنيّة الأردنيّة لمحافظتها على الهدوء النّسبي في الأردن، هي تتمّتع بطبيعة الحال بنفوذ ضئيل في ما يتعلّق بالقضايا الاقتصاديّة والاجتماعيّة السّياسيّة التي تضمن الاستقرار الطّويل الأمد في المملكة الهاشميّة. بالفعل، من تونس ومصر إلى سوريا واليمن، نشأت أكبر التّحدّيات الأخيرة أمام القادة العرب السّنّة من الشّكاوى المحليّة. تجنّبت الأنظمة الملكيّة العربيّة هذه الاضطرابات بدرجة كبيرة؛ تملك ممالك الخليج دعمًا هائلاً من الثّروة النّفطيّة، في حين تتمتّع الدّول الفقيرة بالموارد مثل الأردن بحافز أكبر لتطوير الأسس الهيكليّة للاستقرار والازدهار على الأمد البعيد.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.