طهران، إيران – "يجب أن نفهم أنّ هؤلاء [الإيرانيّين] ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس [زرادشتيّون]، وعداؤهم تجاه المسلمين أمر قديم وتحديدًا مع أهل السّنّة والجماعة". هذه كانت كلمات مفتي عام السعوديّة، عبد العزيز الشيخ، يوم 6 أيلول/سبتمبر. وقيل إنّ هذه التّصريحات الجديدة من نوعها أتت كردّ على رسالة الحجّ التي بعثها المرشد الإيراني الأعلى في اليوم السّابق. فقد أفاد آية الله علي خامنئي بأنّ "المسؤولين السّعوديّين يحاولون أن يخفوا عداءهم وحقدهم على الشّعب الإيراني المؤمن الثوري وراء عنوان تسييس الحجّ. هم شياطين صغار حقراء ترتعد فرائصهم من تعرض مطامع الشّيطان الأكبر - أميركا– للخطر".
مع أنّ الرّئيس الإيراني حسن روحاني قدم إلى السّلطة في العام 2013 واعدًا بالتّخفيف من حدّة التّوترّات بين إيران والدّول الأخرى في المنطقة، إنّ ما يجري حاليًا بين طهران والرياض لا يمكن اعتباره بأيّ شكل من الأشكال خفضًا لحدّة التّوتّر. في مؤتمره الصّحفي الأوّل بعد انتخابه، شدّد روحاني على أنّ السعوديّة جارة وشقيقة لإيران وعليهما بالتّالي توثيق العلاقات. لكن يبقى هذا السّيناريو المثالي خيالاً. فالتبادلات بين إيران والسّعوديّة تُظهِر، بعيدًا عن العلاقات الأخوية، أنّ كلّاً من الجانبين يعتبر الآخر بصراحة عدوًا له.