بعد مرور ثلاثة أسابيع على ظهور هاشتاغ #سعوديات_نطالب_بإسقاط_الولايه، على مواقع التواصل الاجتماعيّ بمبادرة من منظّمة نسائيّة حديثة ظهرت على تويتر في حزيران/يونيو 2016 تسمّي نفسها سعوديّات ضد التهميش، ما زال الجدال يتصاعد في المملكة العربيّة السعوديّة حول قضيّة إسقاط ولاية الرجل عن المرأة، والمقصود هنا ليس مجرّد إسقاط الولاية في عقود الزواج فقط، ولا مجرّد نقل الولاية من رجل سيّئ إلى آخر صالح، كما كان يجري قبل سنوات عدّة في المحاكم السعوديّة، بل المطلوب حاليّاً إسقاط كلّ أشكال التحكّم والمراقبة من قبل الأب أو الأخ أو الجدّ في العائلة السعوديّة التي تحدّ من حريّة المرأة وإرادتها، سواء كانت الزوجة أم الأخت أم البنت. ومن أبرز الداعيات إلى هذه الفكرة وهي الكاتبة والمدونة السعودية التي تطالب بتشريعات مدنية تحمي المرأة همسه السنوسي التي قالت على حسابها على "تويتر" في 11 آب/أغسطس الحاليّ إنّ حملة إسقاط ولاية الرجل حقّقت نجاحاً كبيراً، وتطالب السعوديّات بالاستمرار في مطلبهنّ القانونيّ والاجتماعيّ.
في المقابل، انتشر هاشتاغ معارض لإسقاط ولاية الرجل بعنوان #سعوديات_نفخر_بولاية_اهلنا_لنا. وتعدّ الأكاديميّة أميرة الصاعدي من أبرز المعارضات لدعوة إسقاط الولاية، وقالت على موقعها على "تويتر" في 30 تمّوز/يوليو الفائت إنّ معالجة تعسّف بعض أولياء الأمور ضدّ نسائهم تكون بحلول مشروعة وليست بإسقاط الأحكام الشرعيّة.