حلب – تشهد أطراف مدينة حلب معارك ضارية و بشكل يومي بين المعارضة السورية المسلحة وبين قوات النظام و المليشيات الموالية له وذلك على خلفية هجوم عنيف شنّته قوات النظام على مواقع تمركز الثوّار في منطقة الملاّح شمال مدينة حلب و المطلة بشكل مباشر على طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد لمدينة حلب، والّذي يصلها بريفيها الغربيّ والشماليّ في 7 تمّوز/يوليو الجاري، حيث استطاعت قوات النظام السيطرة على نقاط عدّة في الملاّح، ممّا مكّنها من رصد طريق الكاستيلّو ناريّاً وقطع الإمداد عن مدينة حلب الّتي يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة حسب إحصائيّات المجلس المحليّ لمدينة حلب.
بدورها، شنّت المعارضة السوريّة المسلّحة هجوماً معاكساً في 9 تمّوز/يوليو الجاري لاستعادة النّقاط الّتي سيطرت عليها قوّات النّظام في منطقة الملاّح، وسعياً منها إلى فكّ الحصار الّذي فرضته قوّات النّظام على مدينة حلب في معركة أطلقت عليها الفصائل العسكريّة اسم معركة "كسر الحصار"، إذ تمكّن الثوّار في بداية الأمر من استرجاع كلّ النّقاط الّتي تقدّمت إليها قوّات النّظام في منطقة الملاّح، قبل أن ينسحبوا إلى المواقع الدفاعيّة تحت وطأة القصف الجويّ العنيف الّذي لم يفارق منطقة الملاّح ومحطيها.