"كانت لي شقيقة تدعى نعومي زينر دخلت إلى المستشفى في جبل المشارف. أتى والدي، رحمه الله، ليزورها، فقال له الأطبّاء إنّها توفّيت. طلب والدي رؤية الجثّة أو الحصول على شهادة وفاة، لكنّهم تجاهلوا طلباته بشتّى أنواع الأعذار. فعاد إلى المنزل بدونها. ... أنا أشعر بالخجل من دولة كان هؤلاء مؤّسّسيها من جهة ومدمّريها من جهة أخرى. أنا أحتقرهم".
هذه الشّهادة التي أدلى بها نيهيميا زينر هي واحدة من آلاف الشّهادات التي جمعتها منظّمة أمرام غير الحكوميّة في أرشيف ضخم جرى تحميله على الانترنت الشّهر الماضي. الصّفحة الرّئيسيّة للموقع مليئة بالصّور، وكلّما ضغطنا على إحداها أخذتنا إلى شهادة أسرة إسرائيليّة (على الأرجح) من أصول يمنيّة تفيد بأنّ أحد أطفالها قد خطفته المؤسّسة الإسرائيليّة في السّنوات الأولى بعد تأسيس إسرائيل، بشكل أساسي بين عامي 1948 و1954.