النجف - أقامت هيئة الحشد الشعبيّ المكوّنة من فصائل شيعيّة مسلّحة مسيرة عسكريّة في 1 تمّوز/يوليو في مدينة البصرة، المجاورة للحدود الجنوبيّة لإيران. وقد قامت بسحق أعلام أميركا وإسرائيل وصور لملك السعوديّة سلمان بن عبد العزيز، وحرقها. وقد أثارت المسيرة غضباً وانتقادات في الوسط الشيعيّ، من حيث أنّ الإساءة إلى العلم الأميركيّ يستفزّ الولايات المتّحدة الأميركيّة التي تربطها بالعراق علاقة صداقة، وهي تدعم قوّاتها الأمنيّة في الحرب ضدّ "داعش"، كما أنّ معاداة السعوديّة وسط التنافسات الإقليميّة الموجودة لا تصبّ في مصلحة العراق.
يأتي هذا ضمن سياق الانقسام الدينيّ–السياسيّ الذي يشهده شيعة العراق حول موقفهم تجاه إيران، بما يمكن تتبّع تطوّراته منذ عام 2003 إلى حدّ الآن. ففي حين يظهر قسم منهم الولاء الكامل النظام السياسيّ الشيعيّ في إيران، يحاول الآخر الابتعاد عنه بل الاعتراض عليه في بعض الأحيان.