تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المعركة على آيا صوفيا في اسطنبول نحو مزيد من التصعيد

مطالبة التيار المحافظ التركي بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد تكتسب زخماً.
RTR2IG97.jpg
اقرأ في 

متحف آيا صوفيا الذي يُعتبَر من المعالم السياحية الأكثر رواجاً في اسطنبول، كان عبارة عن بازيليك للمسيحيين الأرثوذكس عند تشييده في العام 527. وقد جرى تحويله إلى مسجد أمبراطوري لدى سيطرة العثمانيين على اسطنبول في العام 1453. بعد أعمال الترميم بين العامَين 1931 و1935، أعيد افتتاحه في شكل متحف في ظل الجمهورية التركية العلمانية التي كانت قد تأسّست حديثاً. لكن منذ العام 1931، ظل الحنين يراود المحافظين الأتراك إلى تحويله إلى مسجد من جديد. خلال العقد المنصرم، قامت مجموعات إسلامية فضلاً عن قوميين متشدّدين، بموافقة ضمنية من الحكومة، بتحرّكات دورية سلّطت الأضواء على متحف آيا صوفيا ودفعت به نحو صدارة العناوين. فقد نظّموا تجمّعات وناشدوا الحكومة تحويل المتحف إلى مسجد في خطب الجمعة، وأطلقوا عرائض لدفع الرأي العام نحو تركيز اهتمامه على المسألة.

أخيراً، في 11 نيسان/أبريل 2015، قبل يوم واحد من أحد الفصح لدى الطوائف الأرثوذكسية الذي تزامن مع عيد مولد النبي محمد، تمت تلاوة القرآن داخل آيا صوفيا لأول مرة منذ 85 عاماً. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أقدم زائر شاب يدعى فاتح دورتبوداك من محافظة سانليورفا، على أداء الصلاة داخل المتحف. ومع قيام المتفرّجين بتشارك الصورة، انتشر هاشتاغ #AyasofyayaOzgurluk (الحرية لآيا صوفيا) عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قدّم نائب رئيس الكتلة النيابية لـ"حزب الحركة القومية"، يوسف حلاج أوغلو، مشروع قانون جديداً إلى البرلمان التركي للمطالبة بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد من جديد. يُشار إلى أنه كان قد اقترح أيضاً مشروع قانون بهذا الصدد في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. في كل عام في 29 أيار/مايو، تثير الاحتفالات المترفة في ذكرى غزو اسطنبول والأفلام الوثائقية التلفزيونية التي تشدّد على مفهوم "بيزنطيا الغادرة"، مشاعر التمسّك بأحقّية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.