تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غزّة تطهو طعامها على الإنترنت

في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي يعاني منها قطاع غزّة بفعل الحصار المفروض عليه منذ عشر سنوات، يلجأ الغزّيّون إلى المشاريع الصغيرة، في محاولة منهم للتخلّص من شبح البطالة، وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، ومن بين تلك المشاريع "مطابخ أون لاين"، إذ تستغلّ السيّدات موهبتهنّ في الطبخ في إيجاد فرص عمل لهنّ.
A Palestinian woman cooks at her house in the northern Gaza Strip May 26, 2014. REUTERS/Mohammed Salem (GAZA - Tags: SOCIETY) - RTR3QYQN
اقرأ في 

مدينة غزّة، قطاع غزّة - في مطابخ بيتيّة صغيرة، غير مهيّئة لإعداد الولائم الكبرى وتلبية رغبات الزبائن سريعاً كما هو الحال في المطاعم، نشطت سيّدات عدّة من اللوتي يجدن فنّ الطهي، على مواقع التواصل الاجتماعيّ، من خلال إنشاء صفحة إلكترونيّة، وعرض خدمة طهي أيّ وجبة يرغب الزبون في تناولها وإيصالها له، مقابل مبلغ من المال يتمّ الاتّفاق عليه بناء على تكلفة إعداد الوجبة والجهد الذي سيبذل في طبخها، على أن يكون الطلب "أون لاين"، قبل يوم أو يومين، لكي يتمكّنّ من إحضار مكوّناته وطهيه في الوقت المطلوب، وتتنافس تلك السيّدات في نشر صور طبخاتهنّ لجذب الزبائن وتشجعيهم على التوصية من مطابخهنّ، وبعضهنّ يتميّز في تخصّصه في إعداد صنف واحد مثل مطبخ المندي الأصليّ الذي يعود لسيدة تدعى أم السعيد.

وفي هذا السياق، أوضحت صاحبة مطبخ "مطبخنا غير" صابرين سنونو (38 عاماً)، أنّها تعلّمت فنّ الطهي من خلال زوجها الذي كان يتّقنه قبل زواجهما على الرغم من أنّه موظّف في احدى الوزارات الحكومية وليس لعمله أيّ علاقة بالطبخ، ثمّ بدأت بتطوير نفسها ذاتيّاً من خلال البرامج التلفزيونيّة والمواقع الإلكترونيّة الخاصّة بالطبخ، مبيّنة استطاعتها الآن على إعداد معظم الأكلات الشرقيّة، وعدد كبير من الأكلات الغربيّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.